Skip to main content
مركز دمشق للأبحاث والدراسات - مداد
  • عن مداد
  • الكتابة والنشر

Search form

  • الرئيسية
  • دراسات و أبحاث
    • سياسية
    • اقتصادية
    • قانونية
    • اجتماعية
    • ثقافية
    • أمنية وعسكرية
  • وجهات نظر
  • تقارير
    • تقارير اقتصادية
    • تقارير أمنية و عسكرية
    • تقارير سياسية
  • أوراق سياسات
  • ترجمات
  • أوراق دمشق
  • فعاليات
    • رواق دمشق
    • قراءات
  • مقالات
  • قضايا تنموية
  • الرئيسية
  • أكاذيب مُجَنَّحَة
  • أكاذيب مُجَنَّحَة

    تاريخ: الخميس, نيسان 12, 2018

    د.عقيل سعيد محفوض

    هل يمكن للأكاذيب أن تقوم مقام الحقيقة؟ قد يبدو السؤال غريباً، لكن هذا ما يحدث في الواقع، تحديداً في عالم السياسة. كما أن الحرب لا تكون بالأسلحة والصواريخ فحسب، وإنما بالأكاذيب والأضاليل أيضاً. وما يبدأ كذباً وتضليلاً ما يلبث أن يفضي إلى واقع، يخلق واقعاً أو تترتب عليه وقائع.
    الحادثة المزعومة حول استخدام السلاح الكيماوي في دوما بريف دمشق نيسان/أبريل 2018 هي هجوم فيلمي (من فيلم)، افتراضي، مُعدٌّ مسبقاً، ورغم سوء الإعداد له، وزيفه وبطلانه، ولا معقوليته، إلا أن له مفاعيل الحدث الفعلي والواقعي، إذ إنَّ وظيفته تتفوق على حقيقته، وكما يقول غ. باشلار، لم يعد أصل الموضوع هامّاً، فالهام هو دوره وتفاعلاته، وكونه يمثل مُدخلاً لواقع ما أو فرصة للقيام بفعل ما. ولكن إلى متى سوف تتواصل ذريعة الكيماوي سلاحاً في الأزمة السورية؟
    عند أي نقطة تحول في الأزمة السورية، يبرز دور واشنطن المُعطِّل والمخرِّب، يختلق الذرائع ولا يعبأ بتقديم الأدلة؛ ومجرد المطالبة بالدليل هو في منظورها عنفٌ ضدّها واستهدافٌ لمصالحها ومكانتها؛ بل هو إعلانُ حربٍ عليها. وقد سبق للولايات المتحدة أن تسببت بأزمة عندما هددت بالاعتداء على سورية، بذريعة مماثلة كاذبة، وهي استخدام السلاح الكيماوي في الغوطة بريف دمشق (آب/أغسطس 2013)؛ كما استهدفت مطار الشعيرات بذريعة مماثلة كاذبة أيضاً حول استخدام الكيماوي في خان شيخون بريف إدلب (نيسان/أبريل 2017). ولم تقدم واشنطن دليلَ إثباتٍ واحداً على اتهاماتها، وعطلت أي إمكانية لتحقيق مستقل في الحوادث المذكورة. وقد أظهر كاتب تحقيقات أمريكي شهير اسمه سيمور هيرش، تورط واشنطن وأنقرة، في حادثة استخدام الكيماوي في الغوطة بريف دمشق (آب/أغسطس 2013)، وظهرت تحقيقات أخرى عن فبركة صور ومقاطع وعينات الهجوم المزعوم على خان شيخون (نيسان/أبريل 2017).
    ومنذ التدخل العسكري الروسي إلى جانب دمشق في مواجهتها للإرهاب (أيلول/سبتمبر 2015)، أظهر الغربُ عدائيةً متزايدةً لموسكو ودمشق، وأخذ يتحين الفرص لإجهاض مساعيهما في مكافحة الإرهاب واستعادة سلطة الدولة على الجغرافية السورية، ولم يستجب لمطالب روسيا بإقرار آلية تحقيق مهنية وشفافة وآمنة حيال المزاعم والاتهامات الموجهة للجيش السوري باستخدام السلاح الكيماوي في مواجهاته مع التنظيمات المسلحة.
    إنَّ أكذوبة الكيماوي، وإعادة إنتاجها بصورة متكررة، هي سياسة ابتزاز دائم لدمشق، لجعلها وحلفاءها تحت تهديد دائم بالحرب، هذا يُذَكِّر بما كان يحدث طوال الإعداد الأمريكي والغربي لغزو العراق في العام 2003، موجاتٌ وطبقات من الفبركات والتضليل، وتلفيقٌ للأدلة والوثائق، واستخدامٌ للمنظمات الدولية والحلفاء من الأوربيين والعرب، الخليج على نحو خاص، كلّ ذلك أفضى إلى تدمير العراق واستباحة المنطقة، وها إن واشنطن تحاول استخدام السياسة نفسها ضد سورية.
    تواصل واشنطن إطلاق اتهامات مُجنَّحَة ضد دمشق وحلفائها، من أجل تحقيق أهدافها في سورية والمنطقة، وهذه المرة ضد موسكو على نحو خاص. وقد حاولت أن تمرر قراراً في مجلس الأمن بشأن كيماوي "دوما" المزعوم، يخالف آليات التحقيق المقررة والمتفق عليها دولياً في اتفاقية حظر إنتاج الأسلحة الكيميائية وتخزينها واستعمالها، ورفضت مشروعَ قرار روسيّاً حول تشكيل آلية تحقيق مستقلة وحيادية يمكنها أن تذهب إلى موقع الهجوم المزعوم.
    بالنسبة لواشنطن، الحقيقة ليست هامة هنا، وليس هاماً تصديقها أو إثبات زيفها، إنما الهام هو القدرة على إظهار الاتهامات والأكاذيب كما لو أنها حقيقة، أو التعاطي معها بوصفها كذلك. في عالم السياسة، وخاصة الحروب، وهذا منطق غربي وأمريكي وصهيوني بامتياز، لا يعود السبب/الذريعة الأصلية هاماً، طالما أن الحرب ولادة للذرائع والتبريرات. وطالما أن التهديد بالحرب يمكن أن يحقق المطلوب، أو بعضه، وهو أقل تكلفة بطبيعة الحال.
    الإعلان عن الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما أتى من قبل "الخوذ البيضاء" و"الجمعية الطبية الأمريكية"، وهذا دليل صريح على علاقة واشنطن بالتنظيمات المرتبطة بـ "القاعدة" و"جبهة النصرة"، إذ تمثل "الخوذ البيضاء" تنظيماً تستخدمه المخابرات الأمريكية (CIA) والبريطانية (MI6) كوحدة دعاية وتضليل، أنتجت صوراً ومقاطع فيلمية مفبركة، ظهرَ فسادُ وزيفُ الكثير منها، لكنَّ الغرب وحلفاءه يروجون لها بحماسة كبيرة، بوصفها "أداة حرب" من نوع مختلف.
    جاء توقيت الهجوم الفيلمي في وقت كان الغرب يتحدث فيه عن هجوم وشيك بالأسلحة الكيماوية، وفي لحظة شارفت فيها عملية تحرير مدينة دوما على نهايتها، كما أن تعثر الاتفاق لمدّة وجيزة كان مُدبَّرَاً أو مُناسباً لإطلاق مزاعم افتراضية. علماً أن دمشق التزمت بالاتفاق، وقد أعطت الأولوية للمدنيين القادمين من الغوطة في الإيواء وتقديم الخدمات الصحية والإغاثية والتعليمية وغيرها.
    ترى واشنطن أن الميديا والحرب الافتراضية هما نقطة الضعف الرئيسة لدمشق وحلفائها، وأن "حرب المعنى" لدى الغرب أخطر من القوة العسكرية، بما فيها النووية؛ وبالنسبة لسورية وحلفائها، صحيح أنهم حققوا تقدماً في هذا المجال، لكن لا تزال الاستجابة أقل من التحدي، ولا يزالون أقل مبادرة ومبادأة. وهذا من الأمور التي يجب إيلاؤها المزيد من الاهتمام.
    لكن القصة لا تقف هنا، ذلك أن إكراهات الحدث، صحيح أنها تمثل تحدياً متزايداً لدمشق وحلفائها، وخاصة مع الفروق الكبيرة في الموارد والإمكانات، بينها وبين أعدائها، إلا أن التهويل بالحرب شيء، والدخول فيها شيء آخر، ذلك أن قرار الحرب ليس هيناً، ولا بد من أن تكون له حسابات عديدة، ليس بينها الدفاع عن مسلحين أو معارضين لدمشق. كما أن إرادة التسوية لا تزال –رغم كل شيء، وحتى لو حدثت عمليات محددة-أكبر من إرادة الحرب.
     

                    

    إضافة تعليق جديد

    سيبقى الايميل سريا

    More information about text formats

    Plain text

    • No HTML tags allowed.
    • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
    • Lines and paragraphs break automatically.
    Image CAPTCHA
    أدخل الرموز الظاهرة في الصورة.

    النشرة البريدية

    البريد الالكتروني

    مؤتمر الهوية الوطنية

    يستقبل مركز دمشق للأبحاث والدراسات "مداد" جميع المراسلات الخاصة بالمؤتمر على البريد الالكتروني التالي : identity.research@dcrs.sy

    سورية في عيون مراكز الدراسات العالمية

    نشرة أسبوعيةـ تصدر مؤقتاً كل أسبوعين،تتناول بالعرض أهم ماينشر في مراكز الدراسات العالمية حول الأزمة السورية



    سورية من منظور مراكز الأبحاث الإسرائيلية

    نشرة نصف شهرية تتابع ما تعده مراكز الأبحاث الاسرائيلية لأصحاب القرار في اسرائيل من تحليلات ومشاريع اقتراحات تنشرها بالعبرية والانكليزية حول سورية وتتناولها بالتحليل والاستنتاج

    تقارير اقتصادية

    تقرير اقتصادي اسبوعي يُعنى برصد ومتابعة أهم المستجدات الاقتصادية والنقدية والمالية على الصعيد المحلي والاقليمي والدولي

    شؤون اسرائيلية

    ترجمات ومقالات ووجهات نظر ودراسات تعنى بالشأن الاسرائيلي

    نشاطات

    يقيم المركز مجموعة من الأنشطة المتعلقة برؤيته العامة والتي تشمل المؤتمرات واللقاءات وحلقات النقاش والدورات التدريبية ومنتديات الحوار العام


    الأكثر مشاهدة


     مداد يصدر كتاب " الحرب القذرة على سورية "مترجماً إلى العربية

     خط الصدع؟ في مدارك وسياسات الأزمة السورية/ للدكتور عقيل سعيد محفوض

     التفكير كـ دريدا والتصرف كـ بوتين: "الواقعية الاحتمالية" في الأزمة السورية، من أستانة إلى جنيف / د. عقيل سعيد محفوض

     في عدم مشروعية القرار الحكومي القاضي برفع أسعار المشتقات النفطية / للدكتور عصام التكروري

     ظاهرة اللجوء السوري بين الحاجات والسياسات / د . أحمد محمد طوزان
    المزيد

    الأكثر تعليقاً


     مداد يصدر كتاب " الحرب القذرة على سورية "مترجماً إلى العربية

     فصل المجتمع المدني عن الجهاديين في إدلب

     عن الشعوب الغربية وحكوماتها: استبداد ديمقراطي؟ / للدكتورة إنصاف حمد

     حول زيادة الرواتب والأجور كمدخل لتنشيط السوق وتحسين مستوى المعيشة "مقاربة أولية"

     التقرير الاقتصادي الاسبوعي: الحادي عشر 2018
    المزيد


    تابعنا على الفيس بوك

    تابعنا على الفيس بوك

    • عن مداد
    • اتصل بنا

    © 2016 مركز دمشق للأبحاث والدراسات