التقرير الإسرائيلي العدد الخامس عشر 2018:"حول اتفاق فصل القوات في الجولان وقوات الأندوف: لا أحد يستطيع عبور النهر نفسه مرتين"
تاريخ: الثلاثاء, July 31, 2018

جاء الاهتمام بموضوع هذا البحث من قبل عددٍ من مراكز الأبحاث الإسرائيلية في توقيت يترافق مع انتقال الجيش السوري إلى السيطرة على معظم مناطق الجنوب السوريّ المتاخمة لحدود الجولان والأردن، بعد تطهير قسم من المجموعات الإرهابية والتوصل إلى تسويات مع قسم آخر من هذه المجموعات، وإعادة الاستقرار إلى معظم مدن وقرى الجنوب السوري، ويبدو أنه أصبح من أولويات جدول العمل الإسرائيلي الملحة والبالغة الأهمية في تلك المنطقة.
ويُعَدُّ بدهيّاً أن تجد القيادة الإسرائيلية نفسها الآن أمام واقع سيختلف عما كانت ترغب به، وعملت على فرضه بكل قدراتها منذ اشتعال نيران الأزمة في سورية وبعد الانتصار على الإرهابيين وحلفائهم في تلك المنطقة بشكل خاص،
فقد أصبح الهدف الإسرائيلي الآن هو: العمل على تحقيق المصالح الإسرائيلية عند حدود الجولان بطرق أخرى تتيح:
1.تغيير شروط عمل قوات الأندوف في منطقة فصل القوات وزيادة مهامها ومواقعها على حدود الجولان من الجانب السوريّ؛
2.عدم إتاحة أي فرصة للجيش السوري بالعودة إلى مناطق قريبة من حدود الجولان، وإبعاده إلى عشرات الكيلومترات عن تلك المنطقة؛
3.ترسيخ التصلب الاسرائيلي تجاه عدم الاستعداد للانسحاب من الجولان المحتل، عن طريق فرض شروط إسرائيلية جديدة على منطقة الجوار السوري المأهول بالمواطنين والمتاخم للمنطقة المحتلة.
إضافة تعليق جديد