تَحَدِّيَاتٌ مَاثِلَةٌ: حول المسارات والإكراهات الرئيسة في الأزمة السورية
تاريخ: الاثنين, September 17, 2018

تتجه الأزمة السورية إلى فصولها الأخيرة، في بُعدها العسكري على الأقل، وتبدو سورية قريبة أكثر من أي وقت مضى –طيلة السنوات الماضية– إلى "تجاوز محنتها"، و"التفوق على نفسها". غير أنَّ جدولَ الأعمال أو التحديات كبيرٌ وثقيلٌ، ولا بد من تناول التحديات الأبرز والأكثر تأثيراً في الأزمة السورية؛ ذلك انطلاقاً من تطورات "اللحظة الراهنة".
يتعلق الأمر بالمنطقة الجنوبية بما في ذلك تداخل الموقف مع إسرائيل؛ والمنطقة الشمالية بما في ذلك تداخل الموقف مع تركيا، والبعد الإقليمي والدولي لظاهرة التنظيمات الجهادية؛ والمنطقة الشرقية بما في ذلك تداخل الموقف مع الولايات المتحدة، والبعد الإقليمي والدولي المعروف للقضية الكردية.
تمثل التحدياتُ الماثلةُ مقدمةً وبيئةً وسياقاً ودافعية لقضايا أو مخاطر وتحديات أخرى من طبيعة مختلفة؛ ذلك أن المعركة المقبلة ربما تكون أكثر خطورة، إذ إنّها تتعلق بطبيعة الدولة وهوية التكوين الاجتماعي والسياسة الخارجية، وموقع وموقف سورية من قضايا الإقليم والعالم. وما نحن بصدده اليوم هو شرط لا بد أن ينقضي/يتحقق قبل أن تنطلق الدولة والنظام السياسي في بناء أجندة وطنية لسورية ما بعد الحرب.
تتألف الورقة من مقدمة وسبعة محاور: أولاً- في الرؤية والمقاربة؛ وثانياً- قراءة الحرب ويتضمن: مقاربة حذرة، وقراءة الأسد؛ وثالثاً- في رسم السياسات وتحديد الأولويات؛ ورابعاً- رياح الجنوب ويتضمن: إسرائيل بين رؤيتين، واتفاق الفصل 1974 والقرار 338، وأبعد من اتفاق الفصل، ومصادر تهديد مستمرة، وسورية: فقط الأندوف! وتهديداً من الداخل؛ وخامساً- رياح الشمال ويتضمن: أسئلة حول إدلب؟ وسياسة مركبة، وأفكاراً إطارية ممكنة، وخطة استجابة تركية، وسيناريو مكرراً، وتهديداً من الداخل؛ سادساً- تحدي الفرات، ويتضمن: إكراهات كردية، والحوار، وتحديات عميقة؛ وسابعاً- الإشارات والتنبيهات، وأخيراً خاتمة.
إضافة تعليق جديد